الاثنين، 29 ديسمبر 2008

يا أهل غزة .. لا تهنوا ولا تحزنوا فالله معكم .

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ..

لئن اجتمع أكثر حكام العالم وتواطئوا على الوقوف في صف اليهود ، فإن الله سبحانه وتعالى الذي يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء معكم يا أهل غزة ويا أيها المؤمنون في أي مكان..
فلا تهنوا ولا تحزنوا ..
والله معكم ..
وهو ناصركم .. بإذن الله ..

الخميس، 25 ديسمبر 2008

ألا أهديكم هدية ... هي والله -لمن عمل بها- خير من الدنيا وما فيها .


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ..
يقول الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيرا * وسبحوه بكرة وأصيلا ) 
خذها بقوة .. واقبلها قبولاً حسناً .. وأهدها لأهلك ومن تحب ..
أطعم روحك وأسقها بذكر الله وحبه وتعظيمه ، واحذر أن يمرض قلبك وأنت غافل ..
ألزم نفسك ذكر الله -سبحانه وتعالى- كما تلزمها الأكل والشرب بل أشد ..
بقلبك قبل لسانك .. ثم بقلبك قبل لسانك ، ثم بقلبك قبل لسانك ..
قل : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ..
وقل : سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته ..
وقل : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ..
وقل : سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم ..
قلها بقلبك قبل لسانك ..
قلها مستشعراً معناها ومتدبراً له ..
قلها وأنت تستشعر أن الله سبحانه وتعالى يسمعك .. يراك .. يعلم ما في نفسك .
رب العالمين .. الذي خلق جميع ما تراه وما لا تراه ..
رب العالمين .. مالك الملك .. الحي القيوم .. سبحانه ..
قلها وأنت تراقبه .. وأنت تستشعر قربه منك سبحانه وتعالى ..
ربما ستجاهد نفسك في البداية قليلاً ..
لكن والله ستجد ثمرة ذلك قريباً ..
ستجد الحلاوة ..
ستخرج بروحك من الدنيا وزخرفها لتسبح في ملكوت الله تاركاً جسدك في الأرض .. 
ستنظر إلى الناس حينها وهم يتهافتون إلى الدنيا وزخرفها كما ينظر الرجل إلى الأطفال الصغار وهم منهمكون في ألعابهم ..
ستجد اللذة والسعادة الحقيقية التي أخطأ كثير من الناس طريقها وبحثوا عنها في كل شيء ولم يجدوها ..
ستجد الطمأنينة ..
ستجد أشياء كثيرة لا يستوعبها قلم وقرطاس ..
( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب * الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب )
ستجد للعبادة لذة .. كما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يجدها ويقول : ( أرحنا بالصلاة يابلال ) .
ستجد نشاطاً في الطاعات وعمل الصالحات ..
وإذا عرفت فالزم ..
والله أعلم وأحكم ..
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

الأحد، 19 أكتوبر 2008

في رثاء شيخي ... رحمه الله .

هذه قصيدة كتبتها في رثاء الشيخ الفاضل المربي ابراهيم بن صالح الدحيم -رحمه الله -
من علماء محافظة المذنب بمنطقة القصيم ..
توفي في الخامس عشر من شهر رمضان المبارك بحادث سير وهو في طريقه إلى مكة
لأداء العمرة ومعه ثلاثة من طلابه في المدرسة الثانوية ..
ولمعرفة المزيد عن الشيخ ، تفضل :
http://eedd88.blogspot.com
الحمدلله على قضاءه وقدره .. إنا لله وإنا إليه راجعون ..
رحم الله الشيخ ورفاقه وأسكنهم فسيح جناته ..
( من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا )
قضى شيخنا نحبه بعد حياة حافلةٍ بالعلم والعمل ..
حافلةٍ بأعمال الخير ..
حافلةٍ بالدعوة إلى الله ..
حافلةٍ بالفضائل أياً كانت ..
ويشاء الله أن يختمها له بالشهادة وصحبه - إن شاء الله - .
فهنيئاً له .. ثم هنيئاً له ..
ياسيداً حاز الفضائل وانفرد *** بمعارف قد جد فيها واجتهد
مازلت تبدي كل حين تحفة *** بعجائب من بحر عرفان تمد
عرفت الشيخ وتتلمذت عليه أكثر من أربع سنوات .. فأي شيء هو ..
إن قلت عالماً فهو كذلك ..
وإن قلت داعيةً فكذلك ..
وإن قلت مربياً فلست بمخطئ ..
وإن قلت خطيباً فمصيب ..
ملأ الله كنانته جداً وحرصاً وتفانياً قل نظيره ..
فرمى ما شاء الله له أن يرمي ..
مرة تجده بين طلابه في المسجد .. وأخرى تجده يركع ويسجد ..
وحيناً تراه في الجمعيات الخيرية .. وآخر تجده في المحاضن التربوية ..
ومصعدٍ هضبات المجد يطلعها *** كأنه لسكون الجأش منحدر
وهذه أبيات كتبتها في رثاء الشيخ وصحبه - رحمهم الله - :

أحقاً شيـخــنا مـــاقد دهــانا *** أحقاً لن نـــراك ولن تـــرانا
أحقـــاً يــارفــاقُ ألــن نـــراه *** ونسمع منه علمـاً أو بيـانا
وندرُس عـنده ورعــاً وتقـوى *** ووعظــاً فوق منبره شفانا
أحقاً قد رحـلت أليس يجـدي *** بكــانــا إن بكــينا أو نِـــدانا
ومسجدك الذي أضحى فجيعا *** بفقدك أي فقد قد غشانا
ولو عـــقلت ســواريْه لخــرَّت *** ومنـبره مــع المحراب بانا
رحلت وفي القلوب لك التـياع *** وجــرح غــائر أجرى دمـانا
أجبت نــداء ربك مــــع رفـــاق *** فحزتم مع شهادتكم أمانا -إن شاء الله -
وحزت من الفضــائل ماعــلمنا *** ومانجهلْهُ أعظم منه شانا
دعـــوت إلى الإله بـكــل أرض *** حللت على مرابعهـا زمانا
دعــوت إلى الإلــه بـكل عـزم *** كـغيث هــاطل أحيــا رُبـانا
حــللت على ديـــار أنت فيــها *** كــبدر نـــوره يــبدو عيــانا
وسبحـــان الذي أعطاك صبرا *** على الطاعات تفعلها مُعانا
غريــــبٌ ، من زمــان قد تولى *** غريب في زمــان قد جفانا
أَحــــبَك ربـُـــنا فـــأراد خـــيراً *** لك الراحات ياشيخي تدانى
بـــذلت من الجهود بــكل جـد *** وعـــزم ، مــاتردد أو تـوانى
ففُز بالـــراحة العظمى هنـيئاً *** بإذن الله ياشيخي الأمــانا
تودعــك القــلوب وكــل قــلب *** يحــبك إذ رأى خـلقاً ودينا
جــزاك أبا حذيفة كـــل خيــــرٍ *** رحيمٌ راحــمٌ يهب الجــنانا
ويــــاربي تــغمدهــــم بعـفـو *** ويــاربي فــأسكنهم جنانا
وآخـــــرها صـــلاة الله دومـــا *** كذا التسليم معْها في دعانا
على المبعوث بالرحمــات منه *** محمدٍ النبيِ ومن هدانــا

أسأل الله أن يرحم الشيخ وصحبه وأن يثبتنا على طاعته حتى نلقاه غير مبدلين ولا مغيرين ..


الخميس، 16 أكتوبر 2008

ما السر ..... ؟


تأملت في فضل الذكر في الأحاديث الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم ومنها :
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا بلى قال ذكر الله تعالى .
قال الشيخ الألباني : صحيح .
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : كان رسول الله - صلى الله عليه و سلم - يسير في طريق مكة فمر على جبل يقال له جمدان ، فقال : سيروا هذا جمدان سبق المفردون قالوا وما المفردون يا رسول الله ؟ قال : ( الذاكرون الله كثيرا والذاكرات ) رواه مسلم .
وغيرها من الأحاديث الكثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم .
تأملت في هذا الفضل العظيم على هذا العمل اليسير الذي لا يحتاج إلى جهد أو عناء يذكر إلا ما كان من حركة لسان و حضور قلب .
وعلى هذا فبإمكانك أن تقوم بهذا العمل العظيم على كل أحوالك سواءً كنت ماشياً أو جالساً أو مضطجعاً أو حتى لو كنت تعمل عملاً بدنياً .
تأملت في ذلك فرأيت والله أعلم أن السر في الثمرة الحاصلة من ذكر الله فإن مداومة ذكر الله باللسان والقلب تورث الخشية والخشية تورث المراقبة والمراقبة تورث العمل والإستقامة في جميع الأحوال والأقوال .
(ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم) .


جدك وهزلك ... كم بينهما ؟


ينبغي على العاقل ألا يجعل بين جده وهزله بوناً شاسعاً ..

وتوضيح ذلك بمثال :

فطالب العلم الجاد ينبغي أن يجعل وقت راحته واستجمامه في كتب الأدب والتاريخ ونحو ذلك ..
وأما وقت جده فيكون في الحفظ والتفقه في الشرع .
وقس على هذا سائر العلوم الأخرى ..
وكذلك العامي ينبغي أن يجعل له وقت جد ووقت هزل فجده ليس كجد طالب العلم وعلى هذا فهزله أيضاً ليس كهزل طالب العلم بل يكون بما يكون خفيفاً على نفسه مما يباح .
وسبب ذلك أن النفس تقنع - لطرد الملل عنها - بما هو أخف بقليل مما كان في جدها ..
فإن أرحتها بما هو أخف بكثير فربما تكاسلت في جدها وصار عليها الجد ثقيلاً جداً ..
وأما من لم يكن له وقت جد ووقت هزل فلا ينتفع بعيش ولا يلتذ بلذه ..
فإن إكتفى بالأول دون الثاني فهو غالٍ مفرِط .. ويوشك أن ينقطع ..
وإن إكتفى بالثاني دون الأول فهو مهمل مفرِّط .. وسيمل حياته ولا شك ..
فتعقل ..
والنفسُ كالطفلِ إن تهملهُ شَبَّ على *** حُبِّ الرَّضاعِ وإنْ تَفْطِمْهُ يَنْفَطِم
فاصرفْ هواها وحاذرْ أنْ تُوَلِّيَهُ *** إنَّ الهوى ما تولَّى يُصمِ أوْ يَصمِ
وَراعِها وهيَ في الأعمالِ سائِمة ٌ *** وإنْ هِيَ اسْتَحْلَتِ المَرْعَى فلا تُسِم
كَمْ حَسَّنَتْ لَذَّة ٍ لِلْمَرءِ قاتِلَة ً *** من حيثُ لم يدرِ أنَّ السُّمَّ في الدَّسَمِ

الأحد، 11 مايو 2008

الرحلة الحجازية ... الأمير شكيب أرسلان


الرحلة الحجازية
المسماة الارتسامات اللطاف في خاطر الحاج إلى أقدس مطاف
أمير البيان شكيب أرسلان
تحقيق : حسن السماحي سويدان
دار النوادر- الطبعة الأولى 1428 هـ
519 صفحة من القطع العادي .
جمع المؤلف في هذا الكتاب مابين مباحث جغرافية وتاريخية واجتماعية وعمرانية واقتصادية ودقائق لغوية وأدبية .. 
وهو يتكلم  في رحلته تلك عن كثير مما شاهده ورآه بدأً من ميناء السويس مروراُ بجدة ثم مكة ثم الطائف التي أطال الحديث عنها كثيراً ، فحيناً يتكلم عن المشاق التي واجهها وآخر يتحدث عن الآثار التي رآها وثالث يستشهد لما يذكره بالقصص والأشعار ...
في الحقيقة قرأت من الكتاب ثلاثة أرباعه تقريباً ..
لأن بعض مباحثه (كالجغرافية مثلاً) لا تروق لي أحياناً .. (والناس أذاوق) ..
تقييمي للكتاب 5:3
رابط الكتاب
الرحلة الحجازية
تنبيه : هذه الطبعة التي في الرابط طبعة قديمة جداً ، طبعها محمد رشيد رضا عام 1350 هـ ، ولم أجد على الشبكة طبعة حديثة ...

الجمعة، 9 مايو 2008

أكثر من (200) دار نشر تشارك في معرض جامعة طيبة الدولي


يبدأ يوم الثلاثاء القادم 5/8/ 1429 هـ - بإذن الله - معرض جامعة طيبة الدولي للكتاب .
وسيشارك في المعرض أكثر من ( 200 ) دار نشر ومكتبات تجارية ومؤسسات حكومية من السعودية ومصر والأردن وسوريا ولبنان والكويت والإمارات ، مع مشاركات من كل من قطر واليمن وتونس والمغرب وإيران .
ويستمر المعرض عشرة أيام - حتى يوم الجمعة 1429/5/17 هـ - .
المكان :  مركز المدينة المنورة للمعارض .
أوقات الزيارة : 
الفترة الصباحية من : 9 -12
والفترة المسائية من : 5 - 11

-رابط الخبر
معرض جامعة طيبة الدولي

أتمنى أن يكون هذا المعرض مختلف عن كثير من المعارض التي زرناها سابقاً ...
قد يقول قائل : وماذا تنقم من تلك المعارض التي زرتها سابقاً ؟؟؟!!!
أقول : (طيب اقعد مكانك) كثير من المعارض التي زرتها سابقاً لا تختلف كثيراً عن المكتبات التي بجانب بيتي ...
وحتى أوضح أكثر ..
الأسعار هي هي ، بل إني اشتريت مرة كتاباً من احد المعارض وبعد برهة من الزمن (كم يوم) (تخيلوا) ماذا وجدت ؟؟؟!
وجدت الكتاب (بعين اخوه) أرخص من (ابن) معرض الكتاب ..!!
(ماعليش قلبناها فرايض)  ...
قد يقول قائل أيضاً (بعد) : إن ميزة هذه المعارض توفير الكتب التي لا تجدها في المكتبات ..
أقول : هذا الكلام صحيح ولكن هذه الكتب غالباً تكون من دور النشر التي تطبع (غالباً) الكتب الممنوعة  شرعاً أولاً وغير ذلك ثانياً ...
وأنا حقيقة لا أحب أن أدخل مثل هذه الدور فضلاً عن أن أشتري منها ..
قد يكون هذا الكلام خاص بي .. حسناً ..
على العموم من أراد زيارة المعرض فليخبرنا : هل يستحق الزيارة ؟؟؟
(وبس)

الخميس، 8 مايو 2008

إسلام الأب الروحي لـ 5000000 نصراني كاميروني




استمعت لمحاضرة بعنوان شروخ في بنيان السعادة للشيخ عبيد بن سالم العمري ..
المحاضرة جميلة جداً ذكر فيها الكثير من القصص التي عايشها بنفسه ..
من ضمن القصص التي ذكرها قصة القسيس الكاميروني الذي كان أباً روحياً لخمسة ملايين كاميروني حيث قال :
اتصل بي أحد الإخوان في عيد الفطر المبارك وكان صاحب دعابة  فقال لي  : سأزورك أنا وأحد القساوسة لنعايدك .
... قال : فلما جاء ومعه رجل أفريقي طويل عريض .  فقال صاحبي  : هذا الأب الروحي لخمسة ملايين كاميروني .
قال فقلت له : أنت . قال : نعم ، أنا أكبر شخصية انجيلية في الكاميرون يتبعني خمسة ملايين كاميروني ، وقد هداني الله للإسلام هذا العام . قال : فقلت : إذن أنت كنت شخصية كبيرة . قال : نعم ياشيخ رئيس الكاميرون عندنا ليس عنده بيت مثل بيتي ولا سيارة مثل سيارتي  .
قال : فقلت : كيف هداك الله للإسلام ؟ قال : ياشيخ راتبي يصرف لي من الفاتيكان مباشرة .. يقول فأخرج لي الصور  والبطاقات التي معه شيء رهيب  .. قال : فقلت : والآن ؟ قال : الآن لا تسأل لا أملك من الدنيا إلا ثوبي هذا  فقط .
قال فقلت : ماقصتك ؟ قال : قصتي غريبة .. كنت أعشق النصرانية عشق ، تخصصت بها أكاديمياً أخذت شهادة الماجستير وسجلت في شهادة الدكتوراه .. تصدق ياشيخ كنت في آخر أيامي أدخل على البابا بدون استئذان ، ثم عدت إلى الكاميرون وكنت أحس أنني مثل مابدأت أنا الآن ، دين التناقضات .. دين الخرافات  ، لكن ليس عندي بديل .. يقول : وفي أحد الأيام رأيت في المنام أني أصعد جبلاً فإذا بموسى عليه السلام فوق الجبل يقول : إنزل .. انزل امش على الأرض .. قال : فقلت : من أنت؟ قال : انا موسى ابن عمران  .. قال وبعد أيام رأيت أني أمشي على الماء وأكاد أغرق قال : فناداني رجل  .. وقال : اخرج امش على البر لا تمش على الماء .. فقلت : من أنت قال : أنا عيسى ابن مريم .. قال فأدركت أن خطأً كبيراً في حياتي لكن ما أدري ماهو .. قال ثم في المرة الثالثة رأيتني في مصر وعندي زواج وامرأتي جميلة  فلما انتهت مراسم الحفل وأردت أن آخذ بيدها جاء والدها فنزعها مني وقال لا تحل لك  فقلت ولم ؟ قال : هي مسلمة وأنت نصراني  والمسلمة لاتحل للنصراني  .
قال فربطت بين الرؤى الثلاث وعرفت أنها دعوة لي لكي أقرأ عن الإسلام .. قال : ففتحت المصحف لأول مرة في حياتي  وأنا أعتقد أنه كتاب إرهاب .. وكنت أعتقد أن المسلمين يسبون الأنبياء .. قال : أول ما فتحت المصحف على قوله تعالى : ( قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون )  قال : فقلت : هؤلاء هم أنبياؤنا نحن النصارى ، القرآن يثني عليهم ويأمرنا أن نؤمن بهم .
 يقول فقمت بدراسة القرآن بيني وبين نفسي آية آية  .
قال : فلما اقتنعت بالإسلام جمعت النصارى في صالة كبيرة عندنا ، جمعت الأعيان فقلت لهم : كيف أنا فيكم ؟ قالوا : أنت وأنت وأنت .. أنت الأب الروحي .
قال : فقلت لهم : فإني من اليوم أشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله  فمن أحب منكم أن يسلم فليسلم  .
قال : فثاروا علي وكادوا يقتلونني ، قال : فدفعهم عني أحد وكلائي  وقال لهم هي أيام ويرجع كما كان  .. هو تعبان نفسياً ، قال : فوعدتهم بالمناضرة من الغد .
قال : فلما اجتمعوا قلت : لا .. مناضرة علنية أمام الناس ، قال : فجمعوا لي الناس وبدأت أناضرهم وأنا أعرف بضاعتهم اكثر منهم ، قال : فأسلم في ذلك المجلس خمسة آلاف كاميروني  .. قال : فعرفوا أني أمثل لهم خطر .. فحاولوا قتلي فهربت إلى تشاد فلحقوني واقتحموا علي البيت واطلقوا علي الرصاص فأنجاني الله .. قال : فهربت إلى السودان .. فإذا بخطاب يأتيني من بابا الفاتيكان : عد وسنصرف لك تعويض مئتي ألف يورو ونرجعك إلى ماكنت عليه .

فقلت : لا  إنني أريد الجنة وقد عرفت طريقها هو الإسلام ولا أريد دنياكم ... فقلت للإخوة السودانيين أريد فقط أحد يعلمني اللغة العربية .. فأدخلوني معهد لتعليم اللغة العربية ووجدت امرأة مسلمة قريبة من السودان فتزوجتها .
كل هذا ياشيخ قبل أشهر معدودة والآن انا في عيد الفطر جئت إلى مكة وأخذت عمرة  في رمضان والآن أنا في عيد الفطر في المدينة .. فقال أتعرف ماذا أنتم فيه ؟ ثم قال : أنتم في السمن والعسل ليس للجسد وإنما للروح ، أنتم أسعد الناس  لكن أنتم لا تشعرون .. أنتم أسعد الناس بدينكم وقرآنكم ونبيكم ومسجد رسول الله والمسجد الحرام وهذا البلد الآمن أنتم تعيشون حياة لا يعيشها غيركم ...)  إلى آخر ماذكره الشيخ  .
أنصح بالاستماع إلى المحاضرة ..
وهي على هذا الرابط ..
شروخ في بنيان السعادة

الثلاثاء، 6 مايو 2008

ذكريات علي الطنطاوي -رحمه الله -



ذكريات الشيخ علي الطنطاوي ..
كتاب ممتع ورائق ..
وأكثركم يعرف أسلوب الشيخ الجميل والغير متكلف ..
قرأت هذا الكتاب ومااستطعت أن أتوقف عن قراءته حتى أتممته ..

ذكريات علي الطنطاوي  1-8  من القطع العادي .
دار المنارة  ..
الطبعة الثالثة - 1422هـ
2500  صفحة تقريباً ...
وتضم 244 حلقة مما نُشر.
هذا الكتاب عبارة عن أمالي للشيخ عن حياته من طفولته إلى أن اشتعل رأسه شيباً ...
يسرد فيها ذكرياته والأحداث الكثيرة التي مر بها في حياته ..
بأسلوب جميل يروق للأديب ويفهمه حتى العامي ..
وأيضا فالكتاب يحتوي على صور كثيرة له في مراحل حياته كلها ..
وكذلك صور من الأوراق والشهادات التي اخفاها عن الزمن قبل أن يلتهمها ..
الكتاب باختصار يستحق القراءة ..

تقييمي للكتاب 5:4

الجمعة، 2 مايو 2008

ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين ... أبو الحسن الندوي



ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين
أبو الحسن علي الحسني الندوي
دار القلم - الطبعة الثانية 1423 هـ
367 صفحة من القطع العادي .
بسم الله وعلى بركة الله ..
هذا الكتاب من أفضل ما قرأت وأنصح الجميع بقراءته ، ولقد طبع عشرات الطبعات أو أكثر ...
أبتدأ المؤلف الكتاب بوصف تاريخي لأحوال شعوب الأرض قبل ظهور الإسلام ثم تكلم عن ظهور الإسلام وكيف أنقذ العالم من التخلف الحضاري والظلم والطغيان الواقع على هذه الشعوب .
ثم تكلم عن انحطاط المسلمين في هذه الأزمان وأسباب ذلك .
ثم تكلم عن حضارة الغرب المادية التي ستكون من أسباب دمار العالم وسيطرة ذوي القوة والسلطان على الشعوب التي لاحول لها ولاقوة .
وجاء فيه بيان أن انحطاط المسلمين قد سبب خسارة عظيمة للعالم لأن حضارتهم ليست مبنية على المادة فحسب بل على الدين والأخلاق والقيم التي تمنع الظالم من ظلمه وتعطي المظلوم حقه .
وتكلم عن قضايا العالم الإجتماعية في الزمن المعاصر ومافيه من انحرافات منذرة بالدمار والهلاك .
تقييمي للكتاب 5:5

رابط الكتاب ..
ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين

الطنطاوي وأنا والطباع



كنت قد قرأت قبل أشهر ذكريات الطنطاوي رحمه الله وهو كتاب له يقع في ثمانية أجزاء ..المهم في الأمر أنني بعد قراءتي له رسمت في ذهني صورة لهذا الشيخ الأديب يوم أن كان طفلاً ثم لما شب وكبر .. ثم بعد ذلك لما ضعف وشاخ ..
هو يصف نفسه في مواضع من كتابه فأقول سبحان الله ..
في بعض الأحيان يتكلم عن طبعه وماذا يحب وماذا يكره فأجده في كثير منها يتكلم عن طبعي أنا ..
فهو إنسان يحب العمل الفردي لا الجماعي .. وأنا كذلك ...
وهو إنسان يحب الانزواء في بيته وبين كتبه ... وأنا كذلك ..
وهو إنسان يحب الأدب ... وأنا كذلك ..
وهو إنسان  يحب القراءة .. وأنا كذلك .. إلا أنني وللأسف قليلاً ما أقرأ ..
وغير ذلك من الطباع ..
أما الفرق الذي بيننا فهو العلم ..
هو يملك حصيلة علمية ضخمة تنوء بحملها عقول رجال ورجال ..
وأما أنا فصعلوك لا علم عندي .. والله المستعان ..
أحب الصالحين ولست منهم ### لعلي أن أنال بهم شفاعة
فاللهم علمنا ماينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً ياذا الجلال والإكرام ..

أباطيل وأسمار ... محمود شاكر



أباطيل وأسمار 2،1 (مجلد واحد)
محمود محمد شاكر
مكتبة الخانجي بالقاهرة
الطبعة الثالثة 1426هـ = 2005 م
512 صفحة من القطع العادي
بسم الله وعلى بركة الله ...
أتممت قراءة هذا الكتاب ليلة الخميس الخامس من شهر شوال لعام 1428 هـ نفعني الله به ..
وموضوع هذا الكتاب وقصته أن لويس عوض النصراني المصري كتب في صحيفة الأهرام مقالات دس فيها السم فهو يريد من كتبه ومقالاته الإساءة للعربية بل للإسلام فتصدى له أبوفهر محمود محمد شاكر ونشر مقالات في الرد عليه في صحيفة الرسالة وكان مدار كلامه على الاستعمار ومداخله على الأمة الإسلامية ..
وإن كان الكتاب قد جمع بين الفكر والأدب فهو أقرب إلى الثاني إذ يطيل الكلام في صفحات عديدة بأسلوب أدبي سهل ممتنع وأنت تستطيع أن تختصره في صفحة واحدة أو أقل ..
تقييمي للكتاب 5:3

رابط الكتاب ..
أباطيل وأسمار

الأربعاء، 9 أبريل 2008

رحلت ... رثاء صادق


رَحلْتَ عَنِ الحَياةِ إلى الحَيـاةِ### شَهيـداً حَـازَ كُــلَّ المَكـرُمـاتِ
رَحلتَ حَبِيبنَـا فِـي الله يَومـاً
### كَئيـبـاً للـنُـفُـوسِ المُـؤْمِـنَـاتِ
ويَـفــرحُ كــافِــرٌ بِالله فِــيــهِ
### ويَشـقـى جَـاهِـلٌ بالمُجْـرَيـاتِ
وأمَّـا الأَدْعيـاءُ فَـهُـم غُــلاةٌ
### فَوالـو كُــل زِنْـديـقٍ وعَـاتـي
فَتى الزَرقَاءِ نِلْتَ اليَومَ أَجْـراً
### وَكــــلٌ يَــومُــهُ لاشَــــكَّ آتِ
(خُلـقـنَـا للـحَـيـاةِ وللـمَـمَـاتِ
### وَمـنْ هَـذيـنِ كُــلُ الحَـادِثـاتِ
ولَو أنَّ الجِهَات خُلِقْـن سَبعـاً
### لَكانَ الموتُ سَابعَةُ الجِهَاتِ)*
دِمـــاؤكَ ياشَهـيـدُ لـنـا ضِـيـاءٌ
### ونِيـرَانٌ لأعـــــــداء جـفـــاة
 
ووجهُكَ مشرِقٌ كالبَـدرِ نـوراً
### سَليـمـاً مِــن قَنـابِـل فَاتـكـاتِ
وَمسكٌ فَاحَ فـي الأجـواءِ لمَّـا
### أَجَـبـت نِــدَاء رَبِّ الكَـائـنـاتِ
فقولـوا للأعَـادِي إِن تَكونُـوا
### فَرِحتُـم يَومَكُـم فََـغَـداً سَيـاْتِـي
لَدَيـنـا أَلــفُ ألــفٍ ثُــم ألــفٍ
### مِـنَ الأسْـدِ الهَصُـورةِ آتيـاتِ


* هذين البيتين للشاعر أحمد شوقي في رثائه لأمه .

الخميس، 18 أكتوبر 2007

قصة صداقة ...



إنني أكتب أيها الكرام وكلي أمل أن أصل إلى خاتمة ما أكتب وقد خرجتم بما يفيد ولو بعد حين ...
أقول أيها القراء الكرام ...
أنا الآن أجلس متوسطاً مكتبتي التي كَدستُ في رفوفها كتباً على مدى أعوام مضت ...
وأعترف أنها قد لقيت مني صُدوداً وقطعاً لصرام الوصل بين فينة وأختها ...
نعم ... أزعم أنني صديقاً لها وإن كانت هي لا تقر لي بذلك  ...
وكل يدعي وصلاً بليلى ..... وليلى لا تقر لهم بذاكا
ومع ذلك فهي تعطيني إن لجأت إليها عطاء صديق حميم ...وصاحب قديم ...
لا أريد أن أطيل فيما لاطائل وراءه ...
وحسبك من القلادة ما أحاط بالعنق  ...
فلذلك أقول ... وباختصار ...
إن من أقبل على الكتاب مطالعة وقراءة , يقطع بها وقته وينير بها عقله فقد وفق أيما توفيق ولا شك في ذلك عند أهل التدقيق والتحقيق ...
وهو وإن كان ضعيف الإدراك والذاكرة إلا انه مع العكوف على ذلك سيضم إلى جعبة علمه مالا يستهان به من العلوم النافعة والطرائف النادرة ...
وحدق ببصرك على ما يقول أديب الفقهاء وفقيه الأدباء الشيخ على الطنطاوي في ذكرياته حيث يقول : (وكنت أقرأ كل يوم عشر ساعات أو أكثر مالم أكن مسافراً أو أكن مشغولاَ , وقلما كنت أشغل أو أسافر فما ظنكم بمن كان يقرأ كل يوم عشر ساعات واستمر على ذلك سبعين سنة ؟ أنه لو كان أغبى الأغبياء لاجتمعت عنده من هذه القراءات في كل موضوع يقع بصره عليه وتصل يده إليه لاجتمع عنده حصيلة كبيرة )(الذكريات 8/247)
فيا نفسي وياقراء هذه الكلمات ... أما آن لنا أن نشتغل بالغوص في بحار العلم الزاخرة باللؤلؤ والمرجان سيما وأن الطالبين لها قليل وهي مع ذلك قريبة موفورة , وليست تحتاج من الجهد إلا قليلا
فيومئذن نكون قد تعلمنا مايلزمنا أن نتعلمه من أمور ديننا ودنيانا ..
ويومئذن نؤجر على ذلك إن أخلصنا النية ..
ويومئذن نعمل بماأمر الله على نور من الله ..
ويومئذن ندعوا إلى سبيل ربنا بالحكمة والموعظة الحسنة ..
ويومئذن نكون قد حفظنا أوقاتنا ..
وحسبك بذلك ربحاَ ومكسباَ ورزقاَ طيباَ ..
---
نادرة :
قيل لبعضهم : من يؤنسك ؟ فضرب بيده إلى كتبه وقال : هذه , قالو : من الناس : قال الذين فيها ..
.