الخميس، 18 أكتوبر 2007

قصة صداقة ...



إنني أكتب أيها الكرام وكلي أمل أن أصل إلى خاتمة ما أكتب وقد خرجتم بما يفيد ولو بعد حين ...
أقول أيها القراء الكرام ...
أنا الآن أجلس متوسطاً مكتبتي التي كَدستُ في رفوفها كتباً على مدى أعوام مضت ...
وأعترف أنها قد لقيت مني صُدوداً وقطعاً لصرام الوصل بين فينة وأختها ...
نعم ... أزعم أنني صديقاً لها وإن كانت هي لا تقر لي بذلك  ...
وكل يدعي وصلاً بليلى ..... وليلى لا تقر لهم بذاكا
ومع ذلك فهي تعطيني إن لجأت إليها عطاء صديق حميم ...وصاحب قديم ...
لا أريد أن أطيل فيما لاطائل وراءه ...
وحسبك من القلادة ما أحاط بالعنق  ...
فلذلك أقول ... وباختصار ...
إن من أقبل على الكتاب مطالعة وقراءة , يقطع بها وقته وينير بها عقله فقد وفق أيما توفيق ولا شك في ذلك عند أهل التدقيق والتحقيق ...
وهو وإن كان ضعيف الإدراك والذاكرة إلا انه مع العكوف على ذلك سيضم إلى جعبة علمه مالا يستهان به من العلوم النافعة والطرائف النادرة ...
وحدق ببصرك على ما يقول أديب الفقهاء وفقيه الأدباء الشيخ على الطنطاوي في ذكرياته حيث يقول : (وكنت أقرأ كل يوم عشر ساعات أو أكثر مالم أكن مسافراً أو أكن مشغولاَ , وقلما كنت أشغل أو أسافر فما ظنكم بمن كان يقرأ كل يوم عشر ساعات واستمر على ذلك سبعين سنة ؟ أنه لو كان أغبى الأغبياء لاجتمعت عنده من هذه القراءات في كل موضوع يقع بصره عليه وتصل يده إليه لاجتمع عنده حصيلة كبيرة )(الذكريات 8/247)
فيا نفسي وياقراء هذه الكلمات ... أما آن لنا أن نشتغل بالغوص في بحار العلم الزاخرة باللؤلؤ والمرجان سيما وأن الطالبين لها قليل وهي مع ذلك قريبة موفورة , وليست تحتاج من الجهد إلا قليلا
فيومئذن نكون قد تعلمنا مايلزمنا أن نتعلمه من أمور ديننا ودنيانا ..
ويومئذن نؤجر على ذلك إن أخلصنا النية ..
ويومئذن نعمل بماأمر الله على نور من الله ..
ويومئذن ندعوا إلى سبيل ربنا بالحكمة والموعظة الحسنة ..
ويومئذن نكون قد حفظنا أوقاتنا ..
وحسبك بذلك ربحاَ ومكسباَ ورزقاَ طيباَ ..
---
نادرة :
قيل لبعضهم : من يؤنسك ؟ فضرب بيده إلى كتبه وقال : هذه , قالو : من الناس : قال الذين فيها ..
.