الخميس، 8 مايو 2008

إسلام الأب الروحي لـ 5000000 نصراني كاميروني




استمعت لمحاضرة بعنوان شروخ في بنيان السعادة للشيخ عبيد بن سالم العمري ..
المحاضرة جميلة جداً ذكر فيها الكثير من القصص التي عايشها بنفسه ..
من ضمن القصص التي ذكرها قصة القسيس الكاميروني الذي كان أباً روحياً لخمسة ملايين كاميروني حيث قال :
اتصل بي أحد الإخوان في عيد الفطر المبارك وكان صاحب دعابة  فقال لي  : سأزورك أنا وأحد القساوسة لنعايدك .
... قال : فلما جاء ومعه رجل أفريقي طويل عريض .  فقال صاحبي  : هذا الأب الروحي لخمسة ملايين كاميروني .
قال فقلت له : أنت . قال : نعم ، أنا أكبر شخصية انجيلية في الكاميرون يتبعني خمسة ملايين كاميروني ، وقد هداني الله للإسلام هذا العام . قال : فقلت : إذن أنت كنت شخصية كبيرة . قال : نعم ياشيخ رئيس الكاميرون عندنا ليس عنده بيت مثل بيتي ولا سيارة مثل سيارتي  .
قال : فقلت : كيف هداك الله للإسلام ؟ قال : ياشيخ راتبي يصرف لي من الفاتيكان مباشرة .. يقول فأخرج لي الصور  والبطاقات التي معه شيء رهيب  .. قال : فقلت : والآن ؟ قال : الآن لا تسأل لا أملك من الدنيا إلا ثوبي هذا  فقط .
قال فقلت : ماقصتك ؟ قال : قصتي غريبة .. كنت أعشق النصرانية عشق ، تخصصت بها أكاديمياً أخذت شهادة الماجستير وسجلت في شهادة الدكتوراه .. تصدق ياشيخ كنت في آخر أيامي أدخل على البابا بدون استئذان ، ثم عدت إلى الكاميرون وكنت أحس أنني مثل مابدأت أنا الآن ، دين التناقضات .. دين الخرافات  ، لكن ليس عندي بديل .. يقول : وفي أحد الأيام رأيت في المنام أني أصعد جبلاً فإذا بموسى عليه السلام فوق الجبل يقول : إنزل .. انزل امش على الأرض .. قال : فقلت : من أنت؟ قال : انا موسى ابن عمران  .. قال وبعد أيام رأيت أني أمشي على الماء وأكاد أغرق قال : فناداني رجل  .. وقال : اخرج امش على البر لا تمش على الماء .. فقلت : من أنت قال : أنا عيسى ابن مريم .. قال فأدركت أن خطأً كبيراً في حياتي لكن ما أدري ماهو .. قال ثم في المرة الثالثة رأيتني في مصر وعندي زواج وامرأتي جميلة  فلما انتهت مراسم الحفل وأردت أن آخذ بيدها جاء والدها فنزعها مني وقال لا تحل لك  فقلت ولم ؟ قال : هي مسلمة وأنت نصراني  والمسلمة لاتحل للنصراني  .
قال فربطت بين الرؤى الثلاث وعرفت أنها دعوة لي لكي أقرأ عن الإسلام .. قال : ففتحت المصحف لأول مرة في حياتي  وأنا أعتقد أنه كتاب إرهاب .. وكنت أعتقد أن المسلمين يسبون الأنبياء .. قال : أول ما فتحت المصحف على قوله تعالى : ( قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون )  قال : فقلت : هؤلاء هم أنبياؤنا نحن النصارى ، القرآن يثني عليهم ويأمرنا أن نؤمن بهم .
 يقول فقمت بدراسة القرآن بيني وبين نفسي آية آية  .
قال : فلما اقتنعت بالإسلام جمعت النصارى في صالة كبيرة عندنا ، جمعت الأعيان فقلت لهم : كيف أنا فيكم ؟ قالوا : أنت وأنت وأنت .. أنت الأب الروحي .
قال : فقلت لهم : فإني من اليوم أشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله  فمن أحب منكم أن يسلم فليسلم  .
قال : فثاروا علي وكادوا يقتلونني ، قال : فدفعهم عني أحد وكلائي  وقال لهم هي أيام ويرجع كما كان  .. هو تعبان نفسياً ، قال : فوعدتهم بالمناضرة من الغد .
قال : فلما اجتمعوا قلت : لا .. مناضرة علنية أمام الناس ، قال : فجمعوا لي الناس وبدأت أناضرهم وأنا أعرف بضاعتهم اكثر منهم ، قال : فأسلم في ذلك المجلس خمسة آلاف كاميروني  .. قال : فعرفوا أني أمثل لهم خطر .. فحاولوا قتلي فهربت إلى تشاد فلحقوني واقتحموا علي البيت واطلقوا علي الرصاص فأنجاني الله .. قال : فهربت إلى السودان .. فإذا بخطاب يأتيني من بابا الفاتيكان : عد وسنصرف لك تعويض مئتي ألف يورو ونرجعك إلى ماكنت عليه .

فقلت : لا  إنني أريد الجنة وقد عرفت طريقها هو الإسلام ولا أريد دنياكم ... فقلت للإخوة السودانيين أريد فقط أحد يعلمني اللغة العربية .. فأدخلوني معهد لتعليم اللغة العربية ووجدت امرأة مسلمة قريبة من السودان فتزوجتها .
كل هذا ياشيخ قبل أشهر معدودة والآن انا في عيد الفطر جئت إلى مكة وأخذت عمرة  في رمضان والآن أنا في عيد الفطر في المدينة .. فقال أتعرف ماذا أنتم فيه ؟ ثم قال : أنتم في السمن والعسل ليس للجسد وإنما للروح ، أنتم أسعد الناس  لكن أنتم لا تشعرون .. أنتم أسعد الناس بدينكم وقرآنكم ونبيكم ومسجد رسول الله والمسجد الحرام وهذا البلد الآمن أنتم تعيشون حياة لا يعيشها غيركم ...)  إلى آخر ماذكره الشيخ  .
أنصح بالاستماع إلى المحاضرة ..
وهي على هذا الرابط ..
شروخ في بنيان السعادة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق