الخميس، 16 أكتوبر 2008

ما السر ..... ؟


تأملت في فضل الذكر في الأحاديث الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم ومنها :
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا بلى قال ذكر الله تعالى .
قال الشيخ الألباني : صحيح .
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : كان رسول الله - صلى الله عليه و سلم - يسير في طريق مكة فمر على جبل يقال له جمدان ، فقال : سيروا هذا جمدان سبق المفردون قالوا وما المفردون يا رسول الله ؟ قال : ( الذاكرون الله كثيرا والذاكرات ) رواه مسلم .
وغيرها من الأحاديث الكثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم .
تأملت في هذا الفضل العظيم على هذا العمل اليسير الذي لا يحتاج إلى جهد أو عناء يذكر إلا ما كان من حركة لسان و حضور قلب .
وعلى هذا فبإمكانك أن تقوم بهذا العمل العظيم على كل أحوالك سواءً كنت ماشياً أو جالساً أو مضطجعاً أو حتى لو كنت تعمل عملاً بدنياً .
تأملت في ذلك فرأيت والله أعلم أن السر في الثمرة الحاصلة من ذكر الله فإن مداومة ذكر الله باللسان والقلب تورث الخشية والخشية تورث المراقبة والمراقبة تورث العمل والإستقامة في جميع الأحوال والأقوال .
(ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم) .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق